ها أنا أكمل سنة تقريباً منذ أن قررت أن أصبح مترجمة رغم أن تخصصي هو علم الأحياء، لطالما كنت مهتمة باللغة الأنجليزية و الترجمة ولكن لم يكتب لي الله الإلتحاق بأي جامعة بتخصص ترجمة، كما أن التقديم على الجامعات الإلكترونية كان مكلفاً.
عملت بعد تخرجي من الجامعة كمترجمة متخفية من العربية إلى الإنجليزية و العكس. وقتها عانيت كثيراً لعدة أسباب:
مستواي في اللغتين سابقاً لم يكن بقوة لغتي حالياً + صعوبة ترجمة النصوص الدينية إلى الإنجليزية + لا أنكر أني استعنت بصديقة لي حتى تساعدني في الترجمة.
لكن و على الرغم من كل هذا كنت مستمتعة بكل لحظة تقريباً، أيقنت هنا أن الترجمة هي مجالي ولكن لدي الكثير من العيوب لذلك فكرت بالتقديم على جامعات ترجمة و كما قلت سابقاً لم تكتب لي.
جميع ما عملت عليه (لعبة عربية لم ترى النور + منشورة دينية + كتاب ديني لخالي لم أكمل ترجمته) لم يطلبوا مني شهادة خبرة بالترجمة والمهم هو أني أجيد اللغة الإنجليزية.
في سنة 2018 استسلمت إلى الواقع و قررت دراسة الترجمة و اللغة العربية ذاتياً و بالتأكيد إستكمال دراستي للغة اليابانية لأني أنوي أن أصبح مترجمة ياباني – عربي.
بدأت من الصفر و سا أخبركم بكل مافعلته منذ قراري و حتى الآن ~
في 2018
1- وضعت هدف لي وهو التحدث باللغة الفصحى قدر الإمكان.
خاصة في مدونتي هنا ولا أخفيكم إن الأمر كان صعباً و غريباً على وقتها لكن سرعان ما تعودت على الإمر حتى أصبحت أحب الكتابة بالفصحى أكثر من العامية.
شكر خاص لصديقتي خولة على دعمها و تشجيعها الدائم لي (هيا تمسح دموعها).
2- قررت البدأ بقراءة الكتب العربية و خاصة الروايات.
لم أكن سابقاً من هواة القراءة و خاصة الروايات ولكن سنة 2018 كانت مختلفة. ولما قررت التركيز على الروايات؟ لأني في الحقيقة أرغب في أن أركز على ترجمة الروايات غير أني في الآونة الأخيرة أفكر في عدم التخصص بمجال واحد.
3- إلتحقت بكورس ترجمة مجاني على منصة رواق.
لم يعجبني ولم استفد منه الكثير، شعرت أنه يعتمد على الحفظ أكثر، درجتي كانت 62%.
4- بدأت برحلتي لتعلم الإملاء و القواعد العربية.
نعم صدق أو لا تصدق كنت ومازلت أرى أن اللغة العربية صعبة للغاية و لغتي الفصحى ليست جيدة لذا توجب علي تحسينها عن طريق الكتب فذهبت إلى جرير و أخترت كتابين، كان الأصفر بـ 17 ريال و الآخر نسيت سعره لكنه كان رخيصاً أيضاً .
أنتهيت من الأصفر في بداية سنة 2019 ولكني لم ابدأ بالثاني بعد.
4- قراءة كتاب أجنبي خاص بالتدقيق و الكتابة.
رابط الكتاب وكان توصية من مترجمة أنيمي و مانجا أتابعها وأنصح بالإطلاع على موقعها اللذي يعتبر كنز في نظري.
سنة 2019
1- بدأت بقراءة كتاب خاص بالمترجمين المستقلين.
كتاب أقل ما يقال عنه رائع و يساعدك على إتخاذ خطوتك الأولى في عالم الترجمة كما يجيب على الكثير من التساؤلات، استمتعت بقراءته كثيراً ولم أمل منه ابدأ (كان أيضاً توصية من المترجمة اللتي ذكرتها سابقاً).
تعلمت من الكتاب الكثير الكثير ولا يسعني ذكرها هنا ولكن سا أذكر ما بدأت بتطبيقها بالنقاط التالية.
2- بدأت بمتابعة الكثير من المترجمين سواء عرب أو أجانب و التواصل معهم.
3- قمت بقراءة الكثير من المقالات الخاصة بالترجمة.
لدي دفتر خاص بالترجمة اكتب به كل ما يمر علي من معلومة مهمة أثناء تعلمي من المواقع أو اليوتوب أو حتى كتب ال PDF حتى يسهل علي الرجوع لها عند حاجتي.
4- انضممت لمجموعة على الواتس آب خاصة بالترجمة.
مجموعة تمت إضافتي إليها بسبب تفاعلي لذلك أنصحك أن لا تكون مجرد صنم بل يجب عليك أن تتفاعل مع المترجمين الآخرين حتى يتم التعرف إليك.
مجموعة استفدت منها الكثير الكثير و مازلت اتعلم منها كل يوم.
5- انضممت إلى مجموعة في ديسكورد.
لكني للأسف لم أكن نشطية في الترجمة بسبب إنشغالي.
6- كثفت قراءتي باللغة العربية و اليابانية.
حتى تصبح مترجماً عليك أن لا تتوقف عن القراءة باللغتين و عند هذه النقطة سا أتحدث عن نقطتين آخرتين، الأولى هي القراءة باللغة اليابانية و قراءة الترجمة الرسمية في نفس الوقت وهي تساعد كثيراً في معرفة لم قرر المترجم أختيار هذه الكلمات للترجمة هذا النص (ولا أقصد هنا النصوص العادية بل أقصد النصوص صعبة الفهم).
أما الثانية هي قراءة كتب (كلاسكيات الأدب) و ما يميز هذه النسخ من الكتب هي احتواءها على مرادفات بعض الكلمات العربية و هذا في نظري و كشخص مبتدئ يفيدني في زيادة خياراتي لترجمة النصوص فلا أخفيكم سراً أنني عندما أحتار في أختيار الكلمات المناسبة ألقي نظرة على الهوامش في صفحات هذه الكتب.
هل ترون الهوامش في الأسفل؟ كما أن جميع الكتب تحتوي على نفس تصميم الغلاف سواء كان المؤلف جبران أو غيره (في حال كنتم ترغبون بشراء هذه الكتب فهي متوفرة في جرير و رخيصة للغاية).
7- بدأت الكتابة في مواقع آخرى حتى أطور من كتابتي كم قمت بانشاء مدونة خاصة بترجماتي.
هذه السنة ركزت بها على التعلم عن الترجمة بشكل عاك و كيفية اختيار الكلمات و التسعير الخ و ليس الترجمة بحد ذاتها لذلك لو قمت بحساب الساعات التي ركزت بها على الترجمة فهي 12 أو 13 ساعة فقط على الرغم من أن هدفي كان 100 ساعة.
لذلك قررت أني سا أركز على الترجمة أكثر السنة المقبلة بإذن الله.
ملاحظة أنا أمارس الترجمة من اليابانية إلى العربية و من الإنجليزية إلى العربية لأن هدفي حالياً هو تطوير لغتي العربية و اختياري للمفردات.
إن كنتم ترغبون بترجمة عمل معين (سواء ياباني أو أنجليزي) فلا تترددوا في التواصل معي فا أنا أرغب في نشر ترجماتي و أخذ رأيكم بها، علماً أني لن أترجم العمل كاملاً بل الفصل الأول فقط + سا أختار منها ما يناسبني.
في الأخير أتمنى أن تكون سنتي الثانية في عالم الترجمة أفضل و شاكرة لكم قراءتكم حتى النهاية ~
ملاحظة/ في حال لاحظتم فا صوري لم تعتد تحتوي على لوقو لأني فقدت الـ PSD الخاص به …
رأيان حول “سنتي الأولى في عالم الترجمة”